قصه جميله
للجواز...دلوقتي هليق بمستواك..
ثم سخرت قائله
.طب تيجي ازاي دي
هتف زيدان بسخريه قائلا
أنا مش بتكلم عن المستوى المادي...وعلي فكرة أنا عمرى ما
اعترضت
عليكي...انتي كنتي انتي وقصي هوا بالنسبه ليا..
ثم ابتسم ابتسامه بسيطه وأشاد بها قائلا
.بس مكنتش أعرف ان دماغك ألماظ في التركيبات....ده انتي كنتي خسارة فيه.
ثم زفرت قائله
علي الأقل كانت نفعتني دلوقتي ومحوجتنيش للشغل
ثم ابتسمت بضعف قائله
عبيطه اللي تبيع الحب علشان منصب أو فلوس....بس لما يكون حب حقيقي..مش مزيف وأناني.
ردها كان عبارة عن ذبذبات واشارات الي عقله تحثه علي التراجع حتي لا يقوم بظلمها مرتين ولكن صوت العقل القاسې كان أعلي وكان من الضرورى انتظار ما سيحدث في الغد فغير نطاق الموضوع قائلا
ثم استطرد محاولا أن يغريها أكثر قائلا
ذاتا ممكن أشوفلك منحه وتاخدي الدكتوراه.
هزت كتفيها بلا مبالاة قائله
لو علي التركيبه تخلص بسرعه...بس الموضوع مش موضوع تركيبه ولا ماركه...انت وراك هدف ومسيرى هعرفه...
بس وانت بتعرفه ليا خد بالك مني أنا مش سهله...ولو طلع اللي في دماغي اعرف انه مستحيل....ريحانه القديمه اللي كلكم تعرفوها بخ انتهت...
ولا ممكن ترجع تاني...لأني ادبحت ومستعده أدبح المره دى.
ابتسم اليها ابتسامه بارده ولم يرد عليها يكفيه احساس الضعف والخۏف الذي يشاهده في عينيها حتي لو كانت قادرة علي أن تخفيه
انتهي الطعام وعادت ريحانه الي منزل نورا بمفردها رغم عرضه عليها ايصالها ولكنها رفضت...سردت علي نورا ما دار بالمصنع حتي مقابلته فابتسمت نورا بخبث قائله
حلو أوى يا ريحانه كل اللي حصل النهارده...ده يطمنك ان زيدان لعبته ملهاش دعوة بقصي...أما بالنسبه لسمر فإنتي عجبتيني بردودك عليها.
وليه متقوليش ان زيارة سمر دي زيدان اللي خطط ليها...ركزى كويس يا نورا هتلاقي زيدان مش بيجي بقاله كام يوم اشمعنا جه النهارده
كادت نورا أن ترد عليها ولكن أتي ريحانه اتصالا هاتفيا فقطبت جبينها حيث أنه بدون اسم ومع ذلك ردت ليأتيها صوته اللعېن متحدثا باستهداف قائلا
ليه سيبتيني يا ريحانه وانتي عارفه كويس اني بحبك...ليه مسمعتيش أعذارى زى ما بتسمعيني كل مرة...ليه كنتي قاسيه عليا...يا ترى هتلاقي حد يعوضك حبي...يا حبي.
مروة محمد العمل حصرى لموكا ممنوع النقل
غيبيات تمر بالعشق
مروة محمد
الفصل الثالث
تصميم الغلاف الجميله Ghada Abdulrahman ربنا يباركلك وتسلم ايدك يا قمر
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
علا ثغره ابتسامه لمجرد سماعه صوتها وهي تجيب نعم... لكن تحول الي شخص ماكر في صوته وهو يرد عليها ليريها كم هو ممزق بعد ما تركته...صوته جعلها تتذكر في لحظه انحنائه أمامها علي ركبتيه...يترجاها بعينيه قبل أن تخرج من عرشه قائلا
متسيبنيش علشان جوازة غلط....أنا بحبك....وانتي عارفه كده كويس...بس مكنش ينفع أرفض حاجه زى دي...وانتي عارفه يا ريحانه.
لا انت عمرك ما حبتني...واللي شفته يوضح انك معندكش أعذار....وبحمد ربنا ان ده حصل علشان أفوق من الکابوس اللي كنت عايشه جواه.
حاول مرة أخرى استثارة عطفها نحوه فبكي ثم قال
ما هو انتي معطنيش فرصه...طول عمرك كنتي بتلتمسي ليا الأعذار..كان فيها ايه لو كنتي لسه معايا...يا ريحانه انتي عشق عمرى وهي مجرد
لم تسمح له باستكمال كلماته حيث ردت بعبارات مفعمه پغضب قائله
عشق عمرك مين يا قصي..انت واحد مش بتحب الا نفسك...والدليل التلات سنين اللي عيشتهم معاك...وأنا مستحمله قرفك وهمك...وعمرى ما اشتكيت وده كان غلطي.
اتسعت حدقه عينيه باندهاش..نعم حقا...هو لم يحدث ريحانه اللتي يعرفها..هو يحدث ريحانه أخرى تعلمت أن تدوس علي كل شئ...يا ليتني ما أتعستها..رد بصوت مبحوح قائلا
بس أنا واثق يا ريحانه انك لسه بتحبيني...أرجوكي يا ريحانه مضيعيش الحلو اللي فيك...متبقيش زينا وحوش...ملناش قلوب...قلبك هيطاوعك تبقي لغيرى
كانت الاجابه عليه عبارة عن صوت انهاء المكالمه من الطرف الأخر...نام معذبا يتحسر علي سوء حظه ...مستغربا لتغيرها...أيعقل أنها تتحدت مع زيدان وتخطط للاڼتقام والٹأر لكرامتها ....ندم أشد ندم علي تضييعه لها...كان من الممكن زواجه بشذي بعيدا عنها حتي لا تقهر...ولكن كان ما باليد حيله...لعڼ حظه الأحمق وكره نفسه أضعاف .....أما هي فباتت تتوعد له ولعائلته وعلي رأسهم زيدان..
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
.في صباح اليوم التالي نهضت واغتسلت وتوجهت الي المصنع متأمله أن تجده حتي تصب ڠضبها عليه وبالفعل وجدت سيارته أمام المصنع لتتقدم بخطي مسرعه لم تستطع نورا اللحاق بها من شده ڠضبها واقټحمت عليه غرفه مكتبه الخاص وهو شاردا يفكر ماذا سيفعل معها اليوم ليتفاجئ بها تنقض عليه تطيح ببعض المستندات من علي مكتبه قائله
أنا قلت ان مش معقول انك عايز ماركه عطر جديد وبس...ومش معقول انك تكون مش معاه الخط...
ثم أشارت بسبابتها وأعلت صوتها پغضب قائله
لا انت مع قصي علي الخط وبالقوى كمان.
رفع أنظاره اليها والي حاله هياجها بدون التأثر بها ليتنهد ببرود قائلا
تؤ تؤ تؤ...مش زيدان الجمال اللي يبقا مع عيل علي الخط يا مدام..
ثم رفع رأسه بكبرياء قائلا
.العيل اللي بتتكلمي عليه ده لما أحب أحطه في مكان يبقا ورايا. أو تحت رجلي .
ثم استطرد بخبث قائلا
.وفعلا اللي بيني وبينك مش ماركه عطر جديد.
نظرت اليه پحده وتعالي صوتها بقوة قائله
ايه هو بقا اللي بيني وبينك ممكن تفهمني...أصل بعيد عنك أنا كنت انسانه ناجحه وبفهمها وهي طايرة...بس من يوم ما عرفتكم وأنا جالي تخلف.
رفع حاجبيه اليها وتعالي صوته هو الأخر محتجا علي علو صوتها
اللي هيحصل بيني وبينك حاجه كبيرة ولازم توافقي عليها ...فاهمه.
ثم نظر اليها باستهزاء قائلا
..لأن دي الحاجه الوحيده اللي هتخليكي تقفي علي رجليكي مرة تانيه.
ثم استدار حول مكتبه ليقف امواليا لها ظهره لتجد أن الرؤيه انعدمت من فرط طوله أمامها ولكنها لاحظت أنه يعيد ترتيب الأوراق علي مكتبه لتصدم من بروده كيف له أن يتجاهل عاصفتها بهذه الطريقه...لتخرج من تفكيرها عندما هتف بجمود قائلا
بس أنا مش حابب أحكي دلوقتي...لأن عارف انك هترفضي...حابب زى ما بيقولوا انتي اللي تطلبي الطلب ده بنفسك...
ثم ابتسم بخبث قائلا
ساعتها هبقا معاكي علي الخط مش هتبقي ورايا أو تحت رجلي زيه.
سبته ...نعم سبته... ولعڼته وعن قصد لتسمعه ولكن ياله من بارد ابتسم ابتسامه خبيثه وهو يستدير اليها يحصارها بعيني الذئب الذي يمتلكها قائلا بسعاده
أخيرا خفتي مني زيهم...لدرجه وانتي بتتكلمي دلوقتي وبتشتميني مش قادرة تطلعي صوتك...
بس أنا سمعتك كويس أوى وهدفعك تمنه غالي.
اضطره أن تلعنه علنيا وفي وجهه لتخبره أنها ليست بخائفه فقالت وهي تبتسم بخبث
أنا مش بخاف يا زيدان...أنا بس محترمه زياده...بس عادي طالما انت طالبه معاك قله أدب .
..فأنا هقولك انت انسان وقح...تمام حلو كده
تعالت الډماء وفارت برأسه بسبب جرئتها فهتف پغضب قائلا
مش حلو يا ريحانه...ومش عاجبني...ومش هيعجبك ردي يا هانم...
ثم استطرد بسخريه قائلا
لأن ردي فعل مش زيك ...شتيمه بتفرغي فيها غضبك...فوقي لنفسك وشوفي انتي بتتعاملي مع مين.
نظرت اليه بتعالي وببرود قائله
بتعامل مع راجل بس مش أي راجل...راجل وراه أكيد مصېبه...
يا شيخ أنا من يوم ما عرفت عيلتكم وأنا مش بشوف غير المصاېب.
أوقفها بيده يمنعها عن استكمال كلماتها يهتف بحزم قائلا
معدش في مصايب...المصاېب خلصت دفعه واحده لما اطلقتي من قصي...المصاېب بعد كده هتكون ليه وبس.
ثم ابتسم بثقه قائلا
..أما انتي ثقي فيا وصدقيني هتكسبي.
لا تعلم ما الذي يريده منها...ومع ذلك ابتسمت بسخريه قائله
أثق فيك! وأصدقك!...مرة واحده...
ثم هزت رأسها بعدم استيعاب قائله
طب تيجي ازاي بقا.. .امبارح قاعد وبتتغدا معايا وطبعا من مالك الخاص علشان تحسسني بالقله والدونيه وأروح ألاقي التاني بيتصل بيا.
ركز نظراته بداخل عينيها ليتضح له أمر كرهها لطعامه معها أكثر من أمر مكالمة قصي ليحتد قائلا
كل ده علشان حبيت انك تاكلي أكل حلو ومعايا...ماشي مفيش مشكله مع اني أعرف ان غيرك يتمني...
ثم رفع حاجبيه بغيظ قائلا
أما بقا بمناسبه لمكالمه التليفون...كان ممكن مترديش.
نظرت اليه لتشعر باتهامه لرغبتها في الرد علي قصي لتهتف بقوة وهي تجز علي أسنانها
الكلام ده لو أنا عارفه رقمه ورديت عليه بمزاجي...أو هو يعرف رقمي الجديد...اللي محدش يعرفه غير المصنع ده اللي في بياناتي...
لفتت نظره الي بياناتها الموجوده في المصنع ترى من اطلع علي هذه البيانات وقام بنقلها لقصي فحك ذقنه قائلا بهدوء وتوجس
معني كلامك ان في خاېن عندي...مش موضوع انه بيراقبك وعارف مكان شغلك...
ثم استجوبها قائلا
طب يا ريحانه هو واجهك قالك مثلا انتي ليه بتشتغلي عند زيدان.
زفرت ريحانه بحنق قائله
انت هتستجوبني انت كمان...لا طبعا محصلش كلام من اللي انت بتقوله ده...لأني ببساطه قفلت السماعه في وشه الحقېر.
ثم استطردت بسخريه قائله
..فاكرني صغيرة هسمع أعذاره ...كان فين ما ساعة ما اطلقنا..رغم
اني مغيرتش الرقم