يونس وبنت السلطان
هتفوت على چنابك
نهض واقفا
يقول بتعجب بتجول أيه
صمت الغفير
ليقول له بأمر تروح لها وتكون عندى بكره بالكتير هنا بالدوار
ليقول الغفير هروح أجول لها چنابك
ليخرج الغفير
ليضرب كف بكف قائلا أما أشوف مين بنت السلطان دى الى من وجت ما رچعت البلد مفيش سيره في البلد غير عليها
بعد وقت دخل عليه غفير أخر يقول
يونس بيه في واحد من الفلاحين بره عايز چنابك في طلب
رد يونس لأ ډخله وأى حد من أهل البلد يچى بعد كده وعايزينى في مظلمه أو أى شىء تدخله
الزمن الجديم دا أنتهى
ليخرج الغفير
ويقول للفلاح أتفضل وبلاش تطول عند چنابه چوه
البيه وجته مش فاضى
ليقول الفلاح حاضر
دخل الفلاح
لينحنى قليلا
يقول باحترام مبالغ
بشكر چنابك أنك وافجت تستجبلنى في المندره
ليمد الفلاح يده له على أستحياء يسلم عليه
ليقول للفلاح أتفضل أجعد وجول لى على الى عايزه
رد الفلاح بحياء يقول
لأ مش لازم أجعد أنا كنت جاى وعندى عشم في جنابك
ليبتسم قائلا عشمك في محله
جول لى عاوز أيه وأنا أعمله لك
رد الفلاح
الليله زفة بتى وكنت چاى عندى عشم في چنابك أنك تحضر الزفه
رد الفلاح سريعا أنا عارف أن چنابك معندكش وجت و
قبل ان يكمل الفلاح رد عليه
انا هحضر الزفه
فرح الفلاح كثيرا وكاد أن يقبل يده
لكن سحب يده من أمام الفلاح قائلا
حضر لى عشا
وكمان عشا العروسه هيطلع من هنا عندى
من الدوار وكمان التالت هيكون من عندى
أنحنى الفلاح مره أخرى ليقبل يده لكن
نادى هو على الغفير
ليأخذ الغفير الفلاح ويخرج
ليعود الغفير بعد قليل
يقول هو چنابك هتحضر زفة بنت الراجل ده
ليرد عليه أيوا أعمل حسابك هتكون معايا
ليرد الغفير بأستغراب
الزفه مش جد مجام چنابك
دول ناصبين شادر في الشارع
رد عليه
وماله ما دا الى أنا عايزه
أنا عايز البلد كلها تعرف أن أبن الهلاليه رچع من
ثم أكمل قائلا أقعد عايز أستفسر على كذا حاجه سمعتها هنا
جلس صبحى قائلا في خدمتك يا يونس بيه
رد بأختصار مين رشيده بنت السلطان دى
رد رد صبحى
دى تبقى بنت حسين السلطان أبوها كان عامل زراعى في الجمعيه بتاعة
النجم
ومن وقتها وهي معاديه لراحجى بيه ودايما بتهاجمه وكمان الناس في البلد بتسمع لكلامها وپتخاف منها
رد صبحى أصلهم بيقولوا عليها مخاويه جنى من النيل محدش يأذيها الا ويصيبه مكروه بعدها
ضحك يونس قائلا يبقى علشان كده أنا فهمت هي ليه بتعمل كده هي بتخوفكم
غفى يونس قليلا
ليحلم
حوريه تخرج من النيل ملثمه أشارت ليقترب منها كأن عيناها مغناطيس تجذبه أليها سار مسحورا الى أن وصل ووقف أمامها
ينظر الى تلك العينان التي تسلط ضوء القمر على سوادها يظهر كالؤلؤه بعيناها
أقترب أكثر وأكثر
يقول أنتى مين أنتى أنسيه ولا حوريه خارجه من النيل أنتى موجوده بالحقيقه ولا بالأحلام بس
لم ترد عليه
رفع يده ليزيل تلك التلثيمه من على وجهها
لكن فجأه
أختفت
ظل يتلتفت حوله يبحث بعيناه عنها هي ليست بالمكان هل أبتلعها النيل
أستيقظ مخضوض
يتذكر ذالك الحلم الذي يراوده في الأيام الأخيره ومن تلك التي ترافقه فيه لماذا كلما أقترب من رؤية وجهها أختفت
مساء
كانت رشيده بداخل غرفة العروس تبتسم وتغنى لها مع من يقومون بتذويقها
لتاتى تلك المرأه العجوز تقول
عجبالك يا زينه البنته وتكونى وراء الداير
ضحكت لها بمرح قائله
أدعى لى من جلبك يا ستى الحاچه
دخلت أم العروس تقول
العمده الچديد شرف يا حاچه في المندره
لتقول رشيده ساخره واه واد الهلاليه عفر عبايته وچاى الزفه
لاه هتجوم الجيامه أكيد
لترد أم
العروس
لاه دا شاب شكله مش زى واد عمه الخسيس الجاسى المغرور الى أتجتل وغرق في النيل شكله متخدع ومتعلم علام عالى
ردت رشيده بتأكيد كل ولاد الهلاليه طبع واحد بس دا ممكن يكون بيخدع أهل البلد في البدايه وبعدها يظهر طبعه الحجيجى
لتقول أم العروس مش بعيد هموا يلا علشان نلحج العريس على وصول
بعد وقت
لكن ألقت نظره ساخره عليه
لكن هو تاه من بين أهداب تلك العينان السوداء كالسماء الصافيه بليلة شتاء غير ممطره لثانى مره يصتطدم بهاو تأتى له بأحلامه كل ليله
تمنى أن يجذب تلك التلثيمه من على وجهها ليرى باقى ملامحها ويتعرف عليها من تكون هل هي حقيقه أم خيال لما عيناها فقط ما يراها
نطق عقله أن يسألها لكن تلجم لسانه حين رأى أحد غفرائه يقطع عليها الطريق يقف أمامها يحدثها
وهى تتركه دون أهتمام لما يقوله لها
عزم أمره وأشار الى ذالك الغفير ليأتى أليه
آتى أليه الغفير
ليقوم بسؤاله مين الى كانت واقفه قدامك وبتكلمها دى
رد الغفير مين يا يونس بيه ألى بتسأل عليها
رد يونس الى خرجت دلوقتى وكانت مخبيه وشها
وقف الغفير يفكر قائلا معظم النسوان الى خرجوا من جوه مخبين وشهم تقصد مين
رد بتعصب بقولك مين الى كنت واقف قدامها دلوقتى جاوب وقولى مين دى
وقف الغفير مذهولا دون رد لدقائق
اما هو كل ما يفكر فيه هو معرفة
من تكون تلك الملثمه
هو لا يعلم أنه وقع أسير صاحبة تلك العينان السوداء ذات العشرون عام التي ستكون ند له في العلن
والتى ستلهبه بعشق يحكى عنه لسنوات قادمه
يتبع
الفصل الثاني
أستيقظت رشيده على صوت صړاخ وعويل
لتصحو مخضوضه
خرجت من الغرفه لتجد والداتها تدخل من باب المنزل و علامات الحزن عليها
تعجبت فالوقت لازال باكرا جدا
أقتربت من والداتها تسألها
كنت فين يا أمى بدرى كده
لم ترد عليها
عادت رشيده سؤالها كنت فين وأيه الصويت ده عند مين
ردت نواره بحزن دا من
عند بيت أبو ماجده
ردت بتسرع أيه أبوها ماټ يا حول الله
ردت نواره بحزن يا ريت كان هو كان أكرمله
نظرت رشيده بتعجب ليه أمال مين الى ماټ
ردت نواره ماجده هي الى ماټت
كان نائما يحلم بها أمامه مد يده ليزيل التلثيمه من على وجهها لكن ككل مره
أستيقظ على صوت طرق باب غرفته
ليسمح الى من يطرق الباب بالدخول
دخلت أحدى الخادمات الى غرفة يونس بعد أن أذن لها بالدخول
لتجده يجلس متكئا بالفراش
لتقف أمامه توطى رأسها تقول
يونس بيه صبحى الغفير جالى أصحى ساعتك علشان عايزك في أمر مهم في المندره
رد يونس تمام أنا صحيت وهنزله بعد شويه هاخد حمام وأنزله
ردت الخادمه أنا حضرت لساعتك الحمام تحب أحضرلك الفطور أصل العيله كلها لسه نايمين
رد لأ مش جعان دلوجتي انا هتحمم وأنزل
لصبحى بس أعملى لى قهوه مظبوط
لتنصرف الخادمه
تنهد وهو
مازال بالفراش قائلا وبعدين وياكى أنت ليه مش عايزه تسيبنى في أحلامى يا بنت السلطان
ليبتسم وهو يتذكر أمس حين
سأل الغفير عنها ليقول له دى رشيده بنت حسين السلطان
تعجب كثيرا فهو أعتقد أن تكون تلك بنت السلطان فهى
فتاه ذات طول متوسط وجسد متوسط لا ثمينه ولا نحيفه
كيف قدرت أن تقوم بضړب ذالك الشاب الذي يضاعفها في الطول والجسم
نفض عن عقله لينهض من على فراشه يتجه الى الحمام
بعد دقائق دخل الى المندره
وقف صبحى له أحتراما قائلا صباح الخير يا يونس بيه أنى أسف لو الأمر مش مهم مكنتش صحيت ساعتك
رد يونس وأيه هو الأمر المهم ده
تفهم يونس حديثه قائلا بأسف ربنا يرحمها ويغفر لها
وبلغت النقطه قسم الشرطه
رد صبحى أيوا والحكيم مضى لهم على تصريح الدفنه وهتندفن بعد صلاة الضهر أنا حبيت أبلغ ساعتك بالأمر علشان ساعتك جولت لى أى حاجه تحصل في النجع يكون عندك خبر بها من الأول
رد يونس تمام وحضر نفسك هنروح نحضر الدفنه
تعجب صبحى قائلا بس حضرتك هتحضر ليه
تحدث يونس قائلا دا واجب وكمان ناخد ثواب من المشى في
جنازه
بعد صلاه الظهر بالمقاپر
كانت صرخات عويل أمها وبعض النساء موجوده
لكن حل الصمت حين دخلت تلك الفتاه
الى المقاپر
وقفت رشيده بحسره أمام والد ماجده تحدثه بقوه قائله
قولى أرتاحت أما ماجده وكان لازم هي تشتغل علشان تسد جوعها هي وأمها وأخواتها وكنت مبسوط لما بترجع معاها قوتهم وعمرك ما سألت ليه هي كان نفسها ترتاح من الشغل في مصنع الطوب بتاع الهلاليه هي بنفسها جالت لى أنها طلبت منك أنها تبطل تشتغل في المصنع
وقف يونس يستعجب من تلك التي تتحدث بتلك القوه أمام الناس
من تلك القاسيه التي نطقت بأسم ولد عمه
شق صفوف المعزين
ليرى من هى
رأى نفس العيون الذي يراها دائما بأحلامه
ثم نظر الى يونس قائلا وچنابك كمان لازم يكون عندك طول بال وتحمل لأراء الغير
رد يونس لازم يكون الرأى بالعقل
وقف يونس لدقائق ينظر الى عيون الناس المصدقه لما قالته
لكن
أقترب من والد ماجده ماددا يده أليه معزيا
ثم يقول بعد العزا أنا عايزك تچينى الدوار
ليغادر بعدها وهو مغلول من تلك الملثمه
بعد قليل بالدوار
وقف أمامه صبحى ليقول له أنا عايز بنت السلطان دى هنا عندى في الدوار
علي جسر صغير يفصل الأرض عن النيل
جلست رشيده يجلس معاها عبمحسن
ليتقاسمان الأكل معا
ليقول عبمحسن بتهته في الكلام مكنش لازم توجفى جصاد واد الهلاليه دول جلوبهم كلها شړ
بس للأمانه يونس دا شكله خلافهم
ردت عليه قائله هيختلف عنهم في أيه كلهم الطمع والجشع في قلوبهم كل همهم التحكم في الأرض بناسها يكونوا خدامين ليهم
الساكت عن الحق شيطان أخرس وكفايه عالناس ظلم بقى لازم يفوقوا
هما أتجبروا علينا بس في جبار قادر عالكل ومن صفاته العدل جادر يحججه في يوم
انا مش
خاېفه منه ولا من حد أنا الخۏف ماټ في جلبى
اخرج من جيبه كيسا بلاستكيا يقول له جبت لك توت خد الجميل لذات الخال
تبسمت وهي تأخذه منه تتناول منه
لتقول له من زمان محدش نادانى بذات الخال أنت عارف أن أبويا هو الى كان بينادينى بيه
تنهدت بشوق ثم حسره حسرة عڈاب
فقدانه التي مازال قلبها يأن منها رغم مرور سنوات على فقدانه لكن لم يشفى الچرح
ولم يهدأ الغليل
مساء
بمنزل رشيده
خبط على الباب بفزع
فزعت نواره وهي تفتح الباب
دخلت تلك المرأه الى المنزل قبل أن ترحب بها نواره تحدثت بشړ قائله
بتك يا نواره مش ناويه تچيبها البر كل مصېبه في البلد تدخل فيها وتتهم ولدى بيها
ردت نواره وهي تبتلع ريقها قائله خير يا ست همت بتى عملت أيه
صمتت نواره
نظرت همت له بشړ وأخفضت يدها وغادرت وصفعت خلفها الباب بقوه حتى كاد أن يخلع من مكانه
نظر حسين الى الباب ليعود بنظره الى رشيده وزوجة عمه
ليزفر أنفاسه وهو ينظر الى رشيده كنتى هتبقى مبسوطه لو أيديها علمت على صدغك خفى شويه من حدتك أنا مكنتش في الچنازه بس اتحكالى على الى عملتيه فيها
كفايه يا رشيده بيقولوا أن أبن الهلالى التانى خبيث وأنا خاېف عليكي منه ومتنسيش عمه عضو في مجلس الشعب ويقدروا يلفقوا لك ألف تهمه غير أنهم ممكن يخوضوا في عرضك
نظر حسين الى زوجة عمه قائلا أنا خاېف
تنهدت نواره بقلة حيله قائله انا خاېفه عليها من كل ناحيه
من أبن الهلالى وكمان
حكاية البلد
عليها انها
مخاويه چنى
ضحك
حسين قائلا ما