قوة روح بقلم الكاتبه فاطمه عيد الجزء الاول
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
فى منطقه شعبيه من احياء مصر القديمه فى بيت باين عليه القدم والشقوق المحفوره على جدرانه بيدل ان البيت مبنى من سنين كتير البيت عباره عن دور واحد تحس بحد دخل الاوضه والنور بيتفتح تمسح دموعها بسرعه وتمثل النوم
ناهد.. يابنتى مش معقول كده النوم دا كله قومى بقى تعبتينى معاكى
ناهد.. ست جميله .. عندها ٤٩ اسكندرانيه الاصل اتجوزت من ٣٠ سنه لواحد من اكبر رجال الاعمال فى القاهره بس اتخلى عن المال والجاه فى سبيل انه يبقى معاها وفى اواخر ايامه علاقته بدأت تتصلح باخواته وتوطدت كل العلاقات ورجع للعيش معاهم فى القصر ماټ من سنتين وساب وصيه كانت نقطه سودا فى حياتها وحيات بنتها اللى اضطرت تربطها بعيله ابوها اللى مبيحبوهاش نظرا لهبوط مستوى عيلتها المادى وبالرغم انهم تقبلوا جوزها الا ان لسه شعور النفور تجاها منتهاش خلفت بنتها الوحيده بعد خمس سنين من جوازها ..
نيران بنوم مصطنع.. ايه يا ماما فى ايه على الصبح
.. نيران بنت جميله جدا عندها ٢٥ سنه غير متعلمة ودا بسبب ظروف باباها اللى كانت صعبه جدا بعد ما اهله اتخلوا عنه فضل عايش طول حياته يأكلهم بالعافيه والفلوس اللى بيكسبها بتخلص بسرعه حاول يلجأ لاهله عشان ياخد فلوسه فى سبيل انه يعيش مرتاح ماديا ويصرف على تعليم بنته بعيد عنهم إلا أنه قابل دا بالطرد من القصر بتاعهم فاضطر يستغنى عن تعليمها ناضجة فكريا و عقلها بيسبق سنها بمراحل مرحه وهاديه وبشوشه ورغم انها ممكن تكون زعلانه بس دا مش بيبان عليها ابدا وعندها قدرة عالية فى مدارية حزنها متجوزه من سنتين من ابن عمها الكبير ودا اول حفيد للعيله باباها قبل ما ېموت أصر على اخواته وهو فى المستشفى تنفيذ وصيته والوصية كانت بتنص على انها تتجوز ابن عمها الكبير وتسكن فى القصر هى ومامتها جزء من الوصية اتحقق وهو عايش وتم كتب الكتاب فى المستشفى والجزء التانى اتحقق بعد ما ماټ لكن هى تخلت عن باقى الوصية وخدت مامتها ومشيوا من القصر لظروف شعرها اسود وطويل وناعم زى الحرير بشرتها لونها ابيض فاتح وعينها لون سواد الليل ملامحها مصريه اصيله عندها غمازتين فى خدودها ودا اللى مديها جمال فوق جمالها
تنزل دموعها .. يا عينى عليكى يابنتى الله يرحمك يا عادل انت اللي اصريت على الجوازه دى اهو عمرك ضاع على الفاضى ولا طايله لا سما ولا ارض
نيران تتنهد وتقاوم دموعها اللى مستحيل تنزل قدام حد حتى مامتها پتخاف تضعف قدامها وتمسك ايد ناهد وترسم ابتسامه مصطنعه على وشها يا ماما اهدى ما يتجوز ولا يعمل اللى هو عاوزه انا مليش علاقه بيه انا مراته اسم بس ودا عشان اخد حقى فى الميراث بتاع بابا .. وبابا عمل كده عشان يضمن حقوقى فى العيله مش عشان فكره الجواز نفسها
ناهد تمسح دموعها راسها ربنا يقدملك الخير يابنتى دايما ويبعد عنك اى شړ قومى يلا افطري معايا قبل ماتروحي المشغل
نيران لا انا اجازه النهارده كان عندى خياطه فستان وخلصته امبارح فالمدام ادتنى اجازه بقى
ناهد بحزن انا اسفه اننا حرمناكى من التعليم بأنانية من...
تقاطعها نيران بضحك ايه يا ماما مالك قالبها دراما كده ليه النهارده روقى كده اومال
تضحك ناهد من بين دموعها و تبصلها طب يلا قومى عشان نفطر سوا
ناهد ماشى اهو اكون سخنت الاكل
تقوم من جنبها وتروح تحضر الفطار وتقفل الباب وراها مجرد ماخرجت وقفلت الباب نيران دموعها نزلت زى الحنفيه كأنها معيطتش بقالها كتير قلبها ۏاجعها على حالها وعمرها اللى بيضيع
وهى ثابته مكانها مش عارفه تلوم مين على اللى وصلتله تمسح دموعها بهدوء وتقول بصوت اشبه بالهمس .. يارب ساعدنى انا قلبى وجعنى من اللى انا فيه اجبرنى وعوضنى يارب
تتنهد وشريط الليله دى بيتعاد تانى قدامها كلامه اسلوبه شخصية قوته جبروته كسرته ليها بالكلام وطرده الغير مباشر كل ذكرى كانت زى السکينه اللى بټجرح قلبها ودموعها تنزل بصمت وهى مش حاسه بالوقت حواليها مش عارفه قد ايه عدى عشان تفتكر ذكرياتها فى القصر ووجوده اللى بقت تكرهه ورغم كرهها الشديد ليه الا ان قلبها پينزف من خبر جوازه وهتجنن من جواها انه فعلا اتجوز عماله تفكر وبتحاول تستوعب اللي هي فيه تفوق على صوت مامتها بتنادى
نيران بثبات مصطنع حاضر يا ماما قربت اخلص
يجيلها صوت
ناهد من بره يا بنتى بقالك ساعه انجزى انا مش عارفه بقيتى تتأخرى فى الحمام كده ليه
نيران تتجاهلها وتقف قدام المرايا وتبص لملامحها اللى احمرت من كتر العياط تاخد نفس عميق وتخرج تلاقى مامتها قاعده تفطر ومشغله التلفزيون تقعد جنبها على الارض وتبدأ تاكل
ناهد متتأخريش فى الحمام اوى كده احسن تتلبسي
نيران تبتسم مباخدش بالى انتى عارفه انى بحب الميه
ناهد برضو وجودك فى الحمام كتير غلط احسن يحصلك حاجه
نيران حاضر
كملوا اكل وبيتفرجوا على التلفزيون للحظة تسمع اسمه وقلبها يتقبض تبص للتلفزيون بسرعه وتشوفهم كان الخبر عن جواز الملياردير المشهور ادهم الشافعى ومراته سيدة الأعمال بوسى الحيلانى في حفل زفاف كبير .. وجابوا مشاهد من فرحهم والفرحه اللى كانت فى عينه وشكل مراته اللى اقل ما يقال عنها أية فى الجمال وملامحها اللى زى الاجانب جمالها كان ملفت بدرجة كبيرة تفوق من سرحانها على قفل التلفزيون ومامتها اللى قعدت على الكنبه بغيظ وقالت بحسره على بنتها منهم لله وانتى دخلوكى سوكيتى ومحدش عرف انك اتجوزتى حتى ولا انه حتى متجوز ودى تبقى الزوجه التانيه وتلاقيها هى كمان مش عارفه انه متجوز و...
تقاطعها نيران بابتسامه مهزوزة وايه يعنى تفتكرى دى النهايه يعنى! او انا اخرتى فى المشغل وهنفضل فى البيت دا! انا مش محتاجاه يا ماما واقدر اعمل كل حاجه من غيره عادي خليه متجوز ومبسوط وكبرى دماغك يا ماما والنبى ربنا يوفقهم يا ستى مش هنكره له الخير يعنى
ناهد بنرفزه انتي هتنقطينى يابت مالك بتضحكى ومبسوطه كده ولا كأن اللى بيتجوز دا جوزك استغفر الله العظيم يارب استغفر الله العظيم
تقوم بنرفزه وتدخل اوضتها وهى مخنوقه من استسلام بنتها نيران تجرى وتفتح التلفزيون تانى وتتفرج عليهم وبتدرس ملامحه كويس وفرحته بمراته وبتفتكر ملامحه يوم كتب كتابها وعصبيته عليها اللى كانت هتوصل للضړب! المرادى حبست دموعها في عينها وقاومت نزولها حتى ما بينها وبين نفسها تقفل التلفزيون وتشيل الاكل وتدخل اوضتها تغير وبعدها تنزل من البيت وفى بالها حاجات كتير لازم تعملها
فى مكان تانى بالتحديد فى باريس قاعد فى العربية ومراته جنبه والابتسامه ماليه وشها
بوسى بابتسامه انا حاسه انى بحلم يا حبيبى مش مصدقه انى اخيرا بقيت مراتك
بوسى .. بنت جميله عندها ٣٠ سنه ناجحه فى شغلها وحياتها وطموحه جدا رقيقه وبتحب الخير لكل اللى حواليها كرامتها عندها خط احمر ممكن تتقبل اى حاجه الا ان حد يمس كرامتها او يستغلها بتحب الشغل والسفر جدا وپتكره ان حد يكدب عليها ولو حد عمل كده بتبعد عنه فورا وبتقدر تتجاوزه بسرعه وتعيش حياتها شعرها اصفر قصير وكيرلى عينها لونها رمادى فاتح وجسمها رفيع جدا وقصيره
اكتفى بابتسامه وبص للطريق قدامه هى بصتله باستغراب شويه وبعدها تجاهلت بروده معاها شويه ويقاطعهم تلفونه اللى بيرن الو مخدتتهمش برضو! انا عاوز اعرف هما بيصرفوا منين بقالهم اربع شهور ومبياخدوش فلوس سيادتها بتجيب فلوسها منين! تمام يا يوسف اطلع على الشركه خلاص عنهم ماخدوا سلام
نقف لحظه .. ادهم شاب وسيم جدا عنده ٣٥ سنه عصبي نوعا ما وغامض بارد جدا فى مشاعره وصعب يقول كلمه لطيفه لحد طباعه قاسېة وبيكره ان حد يفرض عليه اى وضع هو مش عاوزه خريج كليه التجاره
جامعه كاليفورنيا عنده سلسله محلات كبيره اسمها الشافعى وشركه مخصصه لحسابات وصفقات الازياء الخاصه بالبراند بتاعهم وعنده مصانع مخصصة لصناعة الملابس اللى بتبدأ من لبس الاطفال لحد الحريمى بكل مستلزماته والرجالى كمان وشركات تانيه للاحذيه والشنط وكل ما يخص الموضة والفاشون دا غير فروعه اللى خارج مصر شعره اسود وقصير وناعم عينه لون سواد الليل وعنده دقن خفيفة بتزيده وسامه جسمه رياضى ضخم جدا بسبب إدمانه الشديد للجيم بشرته قمحاويه وطويل جدا
يقفل التليفون وبوسى تبصله باستفسار وهو يترجم اللى عاوزه تقوله متحاوليش تفهمى اى حاجه اقوم بيها لانها بتخص الشغل وانا مش حابب انى اعرفك اى حاجه ليها علاقه بشغلى
بوسى باستغراب بس انت كنت بتقول....
يقاطعها بشيء من الحدة مفهوم
بوسى تضايق من نبرته لكن تحاول تتغاضى عن اللى حصل لأنهم فى شهر العسل وهى اكيد مش هتفسده بالتفاهات دى وتبص له مفهوم
تبص للشباك شويه وتحس بايده تمسك ايدها وصوابعه بتتخلل صوابعها تبصله تلقاه باصص قدامه بهدوء تبتسم وتقفل صوابعها على ايده وتنام على كتفه يعدى الوقت يوصلوا قدام الاوتيل السواق ياخد الشنط بتاعتهم ويدخلها الاوتيل وادهم يمسك ايدها ويدخلوا يسأل فى الريسيبشن على الجناح المخصص بيه واحد من الموظفين ياخد الشنط وياخدهم معاه يوديهم الجناح
ادهم تحبى تغيرى ولا نطلب اكل الأول
بوسى بابتسامه هغير مش جعانه دلوقتى
ادهم اوك وانا هاخد شور
نيران خلصت مشوارها وهى بتبتسم وحست بالرضا من الخطوه الجديده اللى هتقوم بيها فى حياتها ترجع البيت تلاقيه هادى تماما تدخل تطمن على مامتها تلاقيها نايمه تتنهد بارتياح لأنها كانت بتتمنى
تلاقيها نايمه او مشغوله عشان معندهاش طاقه تتكلم تدخل اوضتها وهى حاسه پخنقه مش طبيعيه وقلبها بيدق بعدم انتظام رغم انها كانت مرتاحه الا ان قلبها حاليا بيعلن ان دى مش راحته وأنه پينزف جواها بتقعد وټعيط بصوت وحرقه وهى بتفتكر شكله فى الفرح وخيالاتها اللى بتترسم قدامها وتخيلها ليه مع مراته الجديده اللى بتعتقد انه مجرد خيال متعرفش انها پتنزف من الواقع! مجرد تخيلها أنه مع واحده تانيه بېقتلها تستعيذ بالله من افكارها وتقوم تتوضى وتصلى جايز الصلاه هى علاجها الفعلى من ساعت ۏفاة باباها
فى القصر سفره كبيره بيرأسها كبير عيله الشافعي الجد هارون وحواليه احفاده وولاده الاتنين
هارون بوقار وهو بيبص لحفيده نشرت كل
صور