الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية اجنبيه بقبضة صعيديه كامله

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


ولا مش عايزة
تنحنحت حلا بخجل ثم قالت 
لا أنا بس بدردش معاكي عشان أنسي اللى طنط عملته
ضحكت سارة بخباثة وهى ترى خجل حلا وربكتها ثم مددت قدميها على الفراش وقالت 
ما علينا عاصم يا ستى بجي يتيم الأم والأب من صغره تجريبا من وهو 5 سنين أكدة وبعد اللى حصل خالة تحية وجدي الكبير هم اللى ربوه كان جدي حريص جوى أن عاصم يطلع راجل كيفه وكان بعمله كيف يكون الكبير من بعده عملوا كيف ومتي يكون حكيم ومتي يكون عڼيف أو بالأحرى وحش يترعب منه الكل كيف يقود مجالس ويأمر وعاصم كان ذكي جوى بيتعلم بسرعة وغلب كمان المتوجع لكن الحاجة الوحيدة اللى تجريبا متعلمهاش هى كيف يكون حنين أتربي وكبر أنه يكون جاسي ويرعب اللى جصاده لكن ميحنش ولا حتى يطبطب لما لاجينا بجي أبرد من الجليد كيف الجبل كلنا بعدنا عنه بجينا بنخاف منه ومن جسوته الوحيدة اللى فى أحتمال ومش دايما يسمع منها هى تحية ودا لأنه دايما حاسس أنه مديون ليها على تربيتها له وعمرها اللى ضاع من غير جواز بعد جوزها عشان تربيه

كانت حلا تستمع لحديثها بصمت وتشعر بإشفاق شديد عليه تبسمت سارة بعفوية وحماس شديد وهى تقول 
بس تعرفي حصل حاجة غريبة جدا أول مرة تحصل عاصم يهمل حد هو جرر يعاجبه دا همل الرجل يعاود لمرته وعياله وكمان خلي حمدي يأخده للحكيم وعالجه تفتكرى ليه الفضول هيموتني
سألتها حلا بفضولأكتر عن حياته لتقول 
مفكرش يحب أو يرتبط
أنفجرت سارة ضاحكة على سؤالها وكأنها قالت مزحة مضحكة لتقول 
انت أكيد بتهزرى هو فى واحدة عاجلة هتفكر ترتبط ب عاصم الشرقاوي حبيبتى دا مفيش راجل راضي يجوزه بنته خايفين تحصل مشكلة بينهم وميجدروش يجفوا جصاد عاصم خالة تحية شافت له عروستين جبل كدة لكن محصلش نصيب دا ميتعاشرش أبدا يا بنتى عاصم مالهوش غير العيش لوحده
نظرت حلا إليها بضيق من حديثها عنه فوقفت من مكانها غاضبة وألقت بالوسادة فى وجه سارة غاضبة وقالت 
كلامك سم
ألتفت لكي تخرج فرأت هيام تقف على باب الغرفة بعد أن سمعت حديثها وقالت 
حبيبتى كان الله فى عونك أنتي مازن ضحي بيكي وأوعى تتوقجعي أنك تتطلجي منهن دا ما صدجوا أن لاجوا عبيطة كيفك تتجوزه حتى لو ڠصب
شعرت حلا بضيق شديد من حديثهم وقالت بانفعال 
طب على فكرة بقي عاصم طيب وكويس معايا
ضحكت هيام بسخرية ثم قالت 
والله أنت طيبة وهبلة وبكرة لما يصبحك بعجلة ويمسيكي بعجلة تجولي أخواتي جالوا
قوست حلا شفتيها بحزن شديد للأسفل ثم قالت بعناد وتحدي 
مستحيل عاصم ميعملهاش
أقتربت سارة منها بحماس ثم قالت 
ترهني
نظرت حلا إليهم بقلق فرفعت هيام حاجبها بغرور لتقول 
ترهني أنت أن عاصم ميعملهش أنا متأكدة أنه مش هيعملها معايا
تبسمت هيام بخبث شديد وأقتربت تضع يديها على كتف حلا ثم قالت 
طب ما نخليه الرهان يستاهل
نظرت حلا إليها بأندهاش من كلماتها لتتابع هيام بمكر شديد 
ترهني أنك تخليه يحب يا حلا يحبك وقتها بس هتكوني غيرته فعلا
تحمست سارة جدا لهذا الرهان لتؤمأ إليهم حلا بالموافقة وأنها ستجعله يقع فى حبها وتغيره لكنه قالت هيام بجدية 
أتفقنا بس بشرط فريدة متعرفش حاجة عن الرهان دا لأنها بتعتبره بمثابة أخوها وعاصم لو عرف عن الرهان دا هيدفننا أحياء بمعنى الكلمة
أومأت إليهم بنعم ثم خرجت غاضبة من كلماتهم الجميع يراه هكذا لكنها حين تحدثت معه اليوم عن يومها وتفاصيله لم تشعر پخوف بل كان يسمع جيدا على عكس معظم الرجال الذين يهربون من الأستماع لهذا الحديث التافه أستمع إليها وأعادها للجامعة لم يبخل عليها بشيء رغم كونه صفعها لمرة لكنه سيتغر حتما لتتواعد حلا بأن تغير وحشته وتمتص قساوته وتزرع الحب بداخله حتى تكسب هذا الرهان وتخبرهم بانها تستطيع فعل أى شيء 

كان عاصم جالسا فى الأرض الزراعية بصحبة حمدي وحمدي ينظر إليه بفضول ثم قال 
مهتروحش يا بيه
روح أنت يا حمدي
قالها عاصم وهو يفكر فى كلماتها وكان خائڤا من عودته وعقله لا يتوقف نهائيا عن التفكير فيما تريده نظر للساعة الموجودة فى معصمه وكانت العاشرة مساءا رغم يومه الطويلة وقد حان موعد نومه حتى يستيقظ مع أذان الفجر إلا أنه لا يرغب بالذهاب ېخاف مما تريده خصيصا بعد ذهابها لهذا المحل النسائي رن هاتفه وكان مازن أجابه بهدوء قائلا 
أيوة يا مازن
سأله مازن بضيق شديد قائلا 
فينك يا عاصم أنا بجالي يومين عايز أجولك أنى طلب يد فريدة وأنت على طول مشغول
أومأ عاصم إليه بنعم ثم وقف من مكانه وهو يجيب 
حاضر عشر دقائق وأكون عندك
أنطلق إلى سيارته ورحل لتنهد حمدي بأرتياح ذهب إلى حيث مازن وكان جالسا بالصالون بصحبة تحية وفور رؤيته إلى عاصم قال بحماس 
أخيرا يا راجل
جلس عاصم بهدوء وهو يتكأ على نبوته بشموخ وبرود شدي وقال 
نعم
أخذ مازن نفس عميق ثم نظر إلى تحية و عاصم وقال 
بص أنا طلب يد فريدة للجواز
نظرت تحية إليه بسعادة كأى أم وأومأ عاصم بخفوت وقال 
ماشي أتحددي وياها يا خالتي وشوفي رأيها هى مالهاش حديد ويايا وأبجى بلغينى بطلباتها ورأيها اللى تجريبا أنا خابره زين
أومأت إليه بنعم بحماس شديد ثم قالت 
عينيا يا ولدي
وقف عاصم ليصعد إلى الأعلي بتوتر شديد حتى وصل أمام باب الغرفة وقبل أن يفتح الباب قال 
أستر يا رب
فتح باب الغرفة ودلف ليجد الغرفة هادئة والأضواء مغلقة تسلل إلى الداخل بخطوات هادئة فرأها نائمة بالفراش مغمضة العينين بدل ملابسه بعد حمامه البارد ذهب إلى فراشه برفق حتى لا يقظه ثم وضع الوسادة بمنتصف الفراش ككل ليلة رغم أن نهايتها تكون بالأرض أستلقي على حافة الفراش ليهرب منه نومه بعد أن سرق منه ألتف إليها بهودء حادقا بها ليدهش عندما أتاه صوتها الخاڤت وهى مغمضة العينين 
أتاخرت
أتسعت عينيه على مصراعيها عندما علم بأنها مستيقظة فتحت عينيه بتعب شديد بسبب أستيقاظها صباحا باكرا ويومها
الطويل بالخارج رمقته بعينيه شبه مفتوحتين فتحت يدها الصغيرة وهى تقول 
كنت عايزة أدي لك دا
نظر براحة يدها وكانت بها دبلة من الفضة سألها بفضول شديد 
أيه دا
أبعدت الوسادة من المنتصف وهى تجذب يده اليسري بلطف لتضع الدبلة ببنصره وتقول بعفوية 
خاتمك عشان كل البنات تعرف أنك متجوز
رفع نظره إليها متحاشي النظر إلى الدبلة بأندهاش وكانت غيرتها تحتل عينيها الخضراء فقال بخفوت 
ودا يفرج وياكي
أومأت إليه بجدية صارمة ولفت يديها حول خصره بدلال ووضعت رأسها على صدره بلطف وقالت متجاهلة جوابه 
تصبح على خير
ظلت ذراعيه ممدودة للأمام فى أندهاش لا يستوعب تصرفاتها ما زال ثابتا على موقفه وهذا الزواج لأجل حمايتها لكن دوما ما نجرف هذه الفتاة عن مخططه طوقها بلطف وأخذ نفسا عميقا وبدأ يهدأ من روعته وهو يشعر بدفء جسدها النحيلة رغم برودة جسده لم يغفو له جفنا على عكسها سرعان مع غاصت فى نوم عميق
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات